تاريخيا، هاميلتون (وسط) هو المؤهل للفوز
صراع ثلاثي على الأمتار الأخيرة في فورمولا واحد
المرحلة الاخيرة من بطولة العالم لرياضة السيارات الاولى تشهد منافسة ثلاثية للمرة الحادية عشرة في تاريخ المسابقة.
ميدل ايست اونلاين
ساو باولو (البرازيل) – من سهيل الحويك
ستشهد بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا واحد لعام 2007 صراعا ثلاثيا على اللقب في جائزة البرازيل الكبرى، المرحلة الاخيرة على حلبة انترلاغوس في ساو باولو نهاية الاسبوع الحالي، وذلك بين متصدر الترتيب العام البريطاني لويس هاميلتون، سائق ماكلارين مرسيدس، برصيد 107 نقاط، ووصيفه زميله في الفريق، الاسباني فرناندو الونسو، بطل العالم في العامين الماضيين (103)، والفنلندي كيمي رايكونن سائق فيراري وصاحب المركز الثالث برصيد 100 نقطة.
الا انها ليست المرة الاولى في تاريخ فورمولا واحد التي يحسم فيها الصراع في الجولة الاخيرة بين ثلاثة سائقين لا يزالون في السباق حسابيا على اللقب، بل انها تحمل الرقم 11 على هذا الصعيد.
واذا جرى التسليم بالتاريخ، فإن على رايكونن ان يبقى واقعيا وان لا يحلم بالتتويج في العام الحالي لانه لم يسبق لاي سائق يحتل المركز الثالث قبل الجولة الاخيرة من البطولة ان انتزع اللقب الا في النسخة الاولى منها عندما تمكن الايطالي جيوسيبي فارينا (22 نقطة) من سحب البساط في السباق الاخير من تحت اقدام الارجنتيني خوان مانويل فانجيو المتصدر (26) والايطالي لويجي فاجيولي (24).
في المقابل، وبالاستناد الى التاريخ ايضا، فإن هاميلتون يملك حظوظا اقوى من الونسو للفوز باللقب، اذ سبق للمتصدر في المناسبات العشر الماضية ان توج خمس مرات بطلا للعالم في الجولة الاخيرة في ظل المنافسة الثلاثية مقابل اربع مرات لصاحب المركز الثاني.
ففي عام 1951، دخل فانجيو الجولة الاخيرة متصدرا الترتيب العام برصيد 27 نقطة امام الايطالي البرتو اسكاري (25) والارجنتيني جوزيه فرولاين غونزاليس (21)، فتوج الاول في نهاية الامر.
وشهدت سنة 1959 دخول الاسترالي جاك برابهام السباق الاخير من الموسم وهو في الصدارة (31) امام البريطانيين ستيرلينغ موس (25.5) وطوني بروكس (23)، فتوج الاول ايضا.
وفي عام 1964، بدأ البريطاني غراهام هيل السباق الاخير وفي رصيده 39 نقطة امام مواطنه جون سورتيس (34) والاسكتلندي جيم كلارك (30)، الا ان اللقب العالمي ذهب الى الثاني.
وعاد هيل (39 نقطة) في عام 1968 ليستفيد من انسحاب الاسكتلندي جاكي ستيوارت (36) والنيوزيلندي ديني هالمي (33) من السباق الاخير ليتوج بطلا.
واستفاد السائق البرازيلي ايمرسون فيتيبالدي المتصدر (52) من فشل احراز السويسري كلاي ريغاتزوني (52) والجنوب افريقي جودي شيكتير الثالث (45) اية نقطة في السباق الاخير من بطولة 1974 على حلبة "واتكينز غلن" لينتزع اللقب في نهاية المطاف.
اما عام 1981 فقد شهد دخول الارجنتيني كارلوس رويتمان (49) السباق الاخير متصدرا امام البرازيلي نيلسون بيكيت (48) والفرنسي جاك لافيتي (43) الا ان التتويج صب في خانة الثاني.
وشهدت سنة 1982 فوز متصدر الترتيب العام باللقب للمرة الاخيرة في الجولة الحاسمة في ظل صراع ثلاثي اذ دخلها الفنلندي كيكي روزبرغ وفي رصيده 42 نقطة وانهاها في صالحه امام الفرنسي ديدييه بيروني (39) والبريطاني جون واتسون (33).
والجدير ذكره ان تتويج روزبرغ ما كان ليحصل لولا ابتعاد بيروني عن الحلبات بعد الحادث المأسوي الذي تعرض له على حلبة "هوكنهايم" في المانيا خلال الموسم.
وشهدت البطولة سيناريو الصراع الاخير على اللقب بين ثلاثة متنافسين عامي 1983 و1986 وكتب فيهما المجد لصاحب المركز الثاني.
ففي 1983، عوض بيكيت تخلفه بفارق نقطتين خلف الفرنسي الان بروست (55 مقابل 57) لينتزع منه اللقب في الجولة الاخيرة على حلبة "كيالامي" فيما كان رصيد الفرنسي الاخر رينيه ارنو 49 نقطة. وفي عام 1986، ثأر بروست لنفسه عندما دخل الجولة الاخيرة وصيفا للبريطاني نايجل مانسيل هذه المرة (64 مقابل 70)، فيما كان رصيد بيكيت يشير الى 63 نقطة، وانهى السائق الفرنسي البطولة متوجا باللقب على حلبة اديلاييد بعد ان واجه منافسيه (مانسل وبيكيت) مشاكل في الاطارات.