لماذا منع المحتل الاوراق عن صدام؟ http://www.albasrah.net/images/articles/sadam_sh3r.jpg شبكة البصرة كمال عبدالغفور منذ فترة وانا اردد ابيات الشعر الرائعة التي كتبها رئيس العراق صدام، فهي ابيات شعر جميلة ومعبرة اصدق تعبير عن ارادة الشرفاء في هذه الامة سواءاً في العراق او في غير العراق من الاوطان، ولكني فجأة وبدون اي مقدمات شعرت وكأن في هذه الابيات رسالة محددة من صدام الى كل الابطال في عراق الشجاعة والكرامة والاقتدار. وقد يكون احد الاسباب الذي جعلني احس ان في هذه الابيات رسالة محددة من صدام الى شرفاء العراق هو امران: الاول: هو انه ورد في احدى القنوات الاجنبية عن ان الاستخبارات الامريكية (والموساد ايضاً) يعتقدون ان صدام عندما يتحدث في المحكمة يرسل برسائل لمؤيديه فيها توجيهات محددة لهم للقيام ببعض الاعمال. حقيقةً لم اهتم بهذا الخبر، لان كل كلام صدام منذ ان كان في خارج الحكم وحتى وصل السلطة الى ان احتل الامريكان العراق ووضعوه في السجن، كان ولايزال توجيهات لكل امة العرب والاسلام، فالقول ان صدام عندما يتحدث يوجه هو كلام لاجديد فيه، فمثل هذا القائد كان ولايزال مدرسة في العقل والعمل والعلم والايمان، الامر الثاني، الذي قد يكون جعلني ارى في ابيات صدام توجيهات محددة لشرفاء العراق هو ان صدام في الجلسات الاخيرة من وقائع مهزلة المحاكمة كان يكتب على يده ممايعني ان المحتل منع عن صدام الاوراق فقط ولم يمنع عنه الاقلام. كما ان حديث صدام رغم كل القطع والتشويه الذي فرضوه عليه ظل يأتينا محملاً بكل معاني الرجولة والكرامة والشرف التي عهدناها في هذا القائد منذ ايام الشباب، اذن، المحتل، رغم شكوكه بان صدام يبعث بتوجيهات لمؤيديه في العراق، منع فقط الاوراق عنه ولم يمنع الاقلام، هذا طبعاً الى جانب طبعاً ان المحتل منع عن صدام القرآن (لاحظوا كم يخشى المحتل القرآن بيد الاسير صدام بينما لايعطي اي قيمة او اعتبار لكل اصحاب العمائم الفاسدة والمنافقة الذين يقومون ويقعدون ويسبحون بحمد ليل نهار، فالمحتل يعرف ان هؤلاء المنافقين هم اشد اتباعه لانهم يتمسكون بالاسلام المزيف الذي فرضه المحتل علينا سواء اسلام نسخة ال يهود او اسلام نسخة ايات الشيطان، ان المحتل لايخشى هؤلاء المحنطين الذين حولوا الاسلام الى طقوس وشعائر لاقيمة لها ومعنى، ان المحتل يخشى الاسلام الحق الذي جاء به القرآن وتمسك به صدام، هذا الاسلام هو الذي يخيف المحتل حتى وان كان صاحبه مقيد في قفص الاتهام) نعود الى ابيات الشعر التي كتبها صدام، فحديث الاسلام المزور والمصنع في اقبية الغرب هو حديث طويل ومعقد، ولن ينتهي بنا الكلام فيه اذا مابدأنا في اثارة القضايا المهمة في رسالة الاسلام، من مثل ماهو جوهر هذه الرسالة؟ ولماذا بعث الله بسيد المرسلين محمد بن عبدالله عليه افضل الصلات والسلام، في ابيات الشعر التي كتبها صدام، نسئل هل فعلاً ارتجل صدام هذه الابيات في المحكمة، ام انه صاغها بعناية منذ فترة وحررها فقط في عندما حصل على الاوراق؟ قد لايكون هذا السؤال مهم لبعض الناس، ولكن اذا كانت هذه الابيات هي رسائل محددة للابطال من ابناء شعب العراق فاننا لانستبعد ان يكون صدام قد صاغها بعناية لتحمل اكثر من معنى وقيمة في الوقت التي ترسل فيه باشارات محددة لشرفاء العراق، فهذه الابيات، الى جانب انها تعبر تعبيراً صادقاً وموجزاً ورائع عن ارادة رجال ونساء هذه الامة الذين لاتفل في عزيمتهم المصاعب والتضحيات، هؤلاء الرجال والنساء الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، فانها، في الجانب الاخر، تبعث بتعليمات محددة للشرفاء من ابناء شعب العراق، اقرؤا معي هذه الابيات: اشمخ عزيزا مهرك البارود*** وان تعثر الزمان يعود عزمنا للدهر نيرانا مخبأة *** اخدود في الوغى يتبعه اخدود تأملوا في هذه الابيات، عزمنا للدهر نيرانا مخبأة )أين مخبأة هذه النيران او الاسلحة؟) ... اخدود في الوغى يتبعه اخدود (انها مخبأة في الاخاديد التي بناها ابطال العراق) هل هذه كانت رسالة صدام؟ هل اراد صدام ان يبعث لابطال العراق برسالة يقول فيها ان هناك كميات كبيرة من الاسلحة مخبأة في اكثر من مكان في ارض العراق وان كل الذي يتوجب عليهم عمله هو البحث عنها بدلاً من التورط في شراء اسلحة ملغومة من العدو كما قرأنا مؤخراً؟ هناك احتمال آخر قد يكون صحيح وهو ان يكون الشهيدان قصي وعدي، هم فقط من كانا يعرفان باماكن بعض هذه الاسلحة فمن المحتل جداً ان يكون صدام قد كلفهما بمهمة لم يعرف بها احد غيرهما تقضى باخفاء بعض الاسلحة المهمة للمقاومة الشعبية في اماكن سرية لايعلم بها احد، ولكننا نعرف ان قصيى وعدي قد استشهدا، وبهذا يكون سر هذه المخابىء غير معروف لاحد في العراق الان، هل هذه كانت رسالة صدام الذي خاف منها ومن غيرها المحتل فمنع عنه الاوراق رغم انه ترك لصدام الاقلام؟ الاجابة عند ابطال العراق وعند قائد الامة ورئيس شعب العراق صدام، شبكة البصرة |
منتدى وموقع الاسلامي